http://anapress.net/a/140848544304877
شهدت مدينة دوما أمس حالات "اختناق عائلات كاملة جراء استهدافها بالمواد الكيماوية من قبل النظام السوري ووقوع ضحايا معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة أكثر من ألف آخرين"، ذلك ما أكده بيان صادر عن الائتلاف السوري المعارض، ورصده مراسل "أنا برس" في المدينة.
واستهدفت قوات النظام السوري مدينة دوما بغازات كيماوية بينما التحليلات الأولية تشير على ان الغاز المستخدم من سارين وهو أشد أنواع الغازات خطرًا على الإنسان.
والأعراض الأولية التي ظهرت على المصابين، بسحب مراسل أنا برس، تشير إلى أن "الغاز المستخدم غاز الأعصاب السارين المحرم دوليا والذي استخدمه النظام السوري في هجومه السابق على غوطة دمشق والذي أدى لوفاة 1500 مدني من أبناء غوطة دمشق"
وبدوره، قال الدفاع المدني السوري في دوما في بيان له أمس إن "عوائل كاملة قضت خنقاً في الأقبية بقصف بحاويات و براميل تحوي غازات سامة ألقتها الطائرات التابعة للحكومة السورية في مدينة دوما، الحصيلة الأولية تجاوزت الـ 70 مدنيًا معظمهم أطفال ومئات الإصابات اكتظت بها النقاط الطبية".
مراسل "أنا برس" نقل أن "عمليات البحث جارية في الملاجئ التي تختبئ فيها العائلات"، كما أكد على أن "العديد من العائلات تم العثور عليها بعد أن قتلت خنقا بالمواد الكيمائية التي استهدفت المدينة".
وشدد أحد الأطباء المشرفين على الإسعافات الأولية للمصابين، رفض ذكر اسمه، في تصريحات لـ "أنا برس"، على أن "الحالات تحمل توسع في حدقات العين وافرازات من الأنف والفم وتشنج بالأعصاب مما يؤكد أن الغاز هو غاز السارين".
وعممت الدائرة الإعلامية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عددًا من المعطيات والمعلومات حول أحداث دوما، يأتي في مقدمتها "استخدم الكيماوي يوم أمس في دوما ثلاث مرات.. الأولى والثانية بغاز كلور تسببت في 90 حالة اختناق، وبعد عصر أمس السبت قصفت المدينة بغاز ليس كلور وغير معروف إلى الآن".
وقال الائتلاف في بيانه "عدد الشهداء وصل حتى الآن جراء استنشاق الغاز ألف حالة اختناق.. الغاز تسرب إلى الأقبية التي يختبئ فيها الناس هرباً من القصف العنيف على المدينة، حيث قدر عدد الغارات منذ الصباح حتى الآن 200 غارة بصواريخ تحمل مواد حارقة، فسفور ونابالم".
وشدد الائتلاف على أن "بالنسبة للبراميل المتفجرة ترمي الطائرة كل ثلاث براميل دفعة واحدة تحمل قنابل عنقودية.. وبالنسبة للطيران الحربي تتناوب أربع طائرات على القصف، كل طائرة تستهدف الأحياء السكنية بغارة واحدة تحمل أربع صواريخ مواد حارقة وفسفور ونابالم".
وأفاد الائتلاف بأن "التصعيد بدأ بعد عصر الجمعة، حيث سجلت مائة غارة تسببت باستشهاد 40 مدنيا، والسبت سجلت أكثر من 200 غارة، تسببت حتى صدور البيان باستشهاد 120 مدنياً، بينهم للآن 75 بغاز سام.. الدفاع المدني غير قادر على الوصول للمصابين بسبب كثافة القصف من الطيران الحربي والمروحي والصواريخ الموجهة وسط قصف بعشرات القذائف المدفعية والهاون والأسطوانات المتفجرة".
اقرأ أيضًا:
ضحايا تحت الأنقاض.. ومئات الصواريخ وسط الأحياء السكنية في دوما