http://anapress.net/a/140562278303043
"إذا أردت أن تعرف معنى الإنسانية والتضحية من غير مقابل وروح التعاونية، فعليك الإطلاع على أعمال الدفاع المدني في سوريا".. عبارة يرددها سكان محافظة إدلب تقديراً للدفاع المدني الذي بذل الكثير في سبيل انقاذ المدنيين في سوريا عامة والمناطق المحاصرة من قبل نظام الأسد والمناطق الخارجة عن سيطرته خاصة.
يقول ناشطون من إدلب "قبل وقوع الحادثة هم للوقاية والتوعية والاستعداد، أما بعد انتهاء الحادثة هم لإعادة تأهيل الأضرار والصيانة، فيما أثناء وقوع الحادثة هم للتدخل والاستجابة".
ويردف الناشطون "أما الحرب السورية قد عززت دورهم وزادت من نشاطاتهم عبر حملات مستمرة يقومون بها ونشاطات يتشاركونها مع الناس بالإضافة إلى عملهم بتدريب وتأهيل الكوادر البشرية الراغبة ولاسيما عند استخدام النظام سلاح القصف الجوي المكثف والعشوائي إلى جانب الأسلحة الكيمياوية والقنابل العنقودية وكل ما هو محرم دولياً".
أبو محمد من مدينة إدلب يقول: "ما من حريق أو ظرف طارئ إلا وكان الدفاع المدني أول الحاضرين والمنقذين وجميعنا نهيبهم بالاحترام لأنهم أينما حلوا قدموا المساعدات النبيلة".
لم يخف حقيقة عمل الدفاع المدني نائب مدير الدفاع المدني في سورية منير المصطفى في المؤتمر الصحفي الأول لهم بالداخل السوري في 20 ابريل 2016 والذي أقيم برعاية وكالة “مسار برس” حيث قال "إن الدفاع المدني السوري كان نشاطه موزعاً في الأعوام الماضية على 8 محافظات هي (دمشق وريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا وحمص وحماة واللاذقية)، يتوزع فيها 119 مركزاً وبفريق عدده 2830 متطوعا".
ستة ملايين شخص قدم لهم الدفاع المدني خدماته، وأكثر من 50 ألف شخص مهدد بالخطر تم إنقاذه من قبلهم، بالمقابل 110 قتلى من فرق الدفاع المدني سقطوا ضحايا وهم يحاولوا أن يوصلوا الجرحى لأقرب محطة نجاة إثر كل هجوم و27 منهم وقعوا خلال فترة التدخل الروسي.
ليس المدنيين فقط وإنما هم أيضا كانوا عرضة للخطر والاستهداف المباشر بما أنهم عنصر فعال يساهم بيده بالنهوض وتطوير المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ولا يقلّون أهمية عن العسكريين لأن سوريا تحتاج إلى تضافر جهود الجميع للتصدي للحرب المدمرة.