http://anapress.net/a/14032696917316
منذ ما يقرب من أسبوع وإيران تُماطل في الإعلان عن المسؤول عن سقوط الطائرة الأوكرانية على أراضيها، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 170 شخصاً.
حاولت إيران في البداية نفي التهمة عنها، ورفضت تسليم الصندوق الأسود، قبل أن يُعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني –عبر صفحته بتويتر- عن مسؤولية بلاده عن سقوط الطائرة، وذلك بسبب "خطأ شخصي"، وهو ما أكدته السلطات الإيرانية في بيان أيضاً أذاعه التلفزيون الرسمي. (اقرأ/ي أيضاً: هكذا أُسقطت الطائرة الأوكرانية في إيران.. وأول رد من روحاني).
محللون رأوا أن الاعتراف الإيراني له تداعيات عامة على موقف إيراني في عديد من القضايا الأخرى المرتبطة بوضعها في المنطقة في ظل التطورات العاصفة التي تواجهها، والتي كان أبرز حلقاتها اغتيال رئة نظام الملالي قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
تتلخص تلك التداعيات –في تصور محللين سوريين- في مزيد من التنازلات الإيرانية، والدخول في مفاوضات "لم تكن طهران تريدها أبداً".
علق المعارض السوري زكوان بعاج، عن إعلان إيران عن مسؤوليتها عن سقوط الطائرة، بقوله: "إعلان روحاني على تويتر اعترافه بجريمة إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني وليس عبر أجهزة الدولة الإيرانية يعني أن هناك أجهزة كانت تريد الشد والمط بالقضية ولا تريد أن تعترف بذلك".
كما يعني ذلك –طبقاً لبعاج- أن "مراكز اتخاذ القرار الأمنية التي تسيطر رسميا على البلاد وهي الحرس الثوري الإيراني كانت تريد أن تمارس لعبتها التي تجيدها في اللف والدوران، فقام بحسم الأمر لأن جميع الأدلة واضحة تدين إيران (..) وأعتقد بأننا ربما سنشاهد تنازلات واضحة من قبل عصابة ملالي إيران في الكثير من الأمور".
وكتب الكاتب السوري محيي الدين اللاذقيني، عبر صفحته على "فيس بوك": "أسبوع كامل وإيران تكذب علنا وترفض تسليم الصندوق الأسود ولا تعترف بإسقاط الطائرة الأوكرانية ولم تعلن جمهورية الكذب والإجرام عن الحقيقة إلا بعد أن رأت انها فرصة تتيح لها الدخول في المفاوضات التي كانت ترفضها (..) وهكذا تحول الذئب المتنمر إلى حمل وديع يعترف بالأخطاء والضعف البشري طالما في الأمر فائدة عاجلة وفرصة يغتنمها لتخفيف الضغط".