المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

إحصائية مرعبة عن مرضى السرطان بالغوطة.. وسط غياب الأدوية‎

 
   
11:16

http://anapress.net/a/129951866735880
584
مشاهدة


إحصائية مرعبة عن مرضى السرطان بالغوطة.. وسط غياب الأدوية‎

حجم الخط:

يستمر الحصار المُطبق الذي تُعاني منه مدن وبلدات الغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة السورية دمشق الذي فرضته قوات الأسد في أوائل العام 2013 على المدنيين الذين باتوا يُعانون من صعوبة بالغة في الأوضاع المعيشية فضلاً عن الوضع الطبي المتردي لدرجة كبيرة لعدم سماح قوات الأسد بإدخال الأدوية على المنطقة المحاصرة، وعدم التزامها بمخرجات اتفاق القاهرة الذي تم توقيعه في القاهرة برعاية مصرية وبحضور رسمي للخارجية الروسية، التي أعلن من خلالها عن إدخال غوطة دمشق ضمن مناطق خفض التصعيد العسكري، الذي ينص في أحد بنوده بضرورة فك الحصار وإدخال المساعدات الغذائية.

وبحسب إحصائيات قام بها "مركز رحمة" المعني بعلاج الأورام الخبيثة في الغوطة الشرقية فقد تم توثيق 1200 حالة مرضية للمصابين بمرض السرطان منهم 557 شخصًا يخضعون للعلاج ضمن المركز الوحيد في المنطقة تبلغ نسبة المصابين من الأطفال منهم 20% فيما بلغت نسبة المصابين من النساء 57% بينما بلغ عدد الرجال المصابين بذات المرض 23%، وسجل "مركز رحمة" شفاء سبعة وثلاثون حالة مرضية بنهاية العام 2016.

تبلغ نسبة المصابين من الأطفال منهم 20% فيما بلغت نسبة المصابين من النساء 57%

مصادر طبية ممن داخل المركز أفادت لـ "أنا برس" بأنه وبسبب نقص الأدوية الخاصة بعلاج مرضى السرطان تم توفي 10.5% من المرضى مع نهاية العام 2016، بالتزامن مع تسجيل 20 حالة وفاة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأضافت المصادر  أن نقص أدوية السرطان بدأت تلقي بظلالها على المرضى الذين انتكست 40 حالة مرضية منهم خلال الفترة القليلة الماضية، موضحاً بأن الحالات المرضية للمصابين بالسرطان تستمر بالارتفاع نتيجة مجزرة الكيماوي التي نفذتها قوات الأسد بحق الأهالي بداية العام 2013.

في ذات السياق، أفادت الطبيبة المشرفة على مركز رحمة وسام الرز لـ "أنا برس" أنه كان من الصعب جداً إحضار المواد العلاجية، والأدوية السرطانية من مدينة دمشق بسبب الحصار المفروض من قبل قوات الأسد، إلا أن منظمة الهلال الأحمر كانت تعمل على إدخال جزء بسيط من احتياجات المنطقة، لكن وخلال حملة الأسد الساعية لتضيّق الحصار بشتى السبل على المدنيين وحتى المرضى منهم، انعدمت في الفترة الحالية كافة الموارد التي كانت تغذي بعض الشيء المركز الوحيد المعني بعلاج المرضى، ما جعله يعمل بأقل نسبة ممكنة لا تتجاوز في أحسن أحوالها الـ 3% من المادة الدوائية الموجودة لديه.

"تسنيم" طفلة لا تتجاوز العشرة أعوام مصابة بمرض السرطان وتتلقى العلاج في مركز رحمة وهي من سكان مدينة "دوما" تحدثت بدورها لـ "أنا برس" عن رحلة العلاج الصعبة التي تُعاني منها بداخل الغوطة الشرقية، قالت:  وصلت لمرحلة الشفاء الكامل من خلال متابعتي للعلاج سابقاً، لكن بعد أن توفي والدي ولأن الحزن والاكتئاب والخوف يعتبرون من أهم العوامل التي تعكس أثارها السلبية على علاج السرطان بشكل خاص، عاد المرض لينتشر من جديد في جسدي، لكن لسوء الحظ لم يعد هنالك الكثير من الأدوية التي تكفي لمتابعة العلاج لجميع المصابين.

ووضّح مصدر طبي داخل مركز رحمة لـ "أنا برس" أن تسنيم عادت لتلقي العلاج وهي في وضع مستقر نسبياً لكنها لم تتخطى مرحلة الخطورة بعد، بسبب غياب قسم من الأدوية التي يجب استكمالها لتخطي المرحلة الصعبة التي تُعاني منها الطفلة تسنيم.