http://anapress.net/a/128820864016468
واصلت القوات التركية اليوم الاثنين إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى الوحدات التابعة المتمركزة على الحدود مع سوريا.
ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن مصادر عسكرية قولها إن قافلة مكونة من 15 شاحنة "وصلت إلى قضاء جيلان بينار المحاذي للحدود السورية تضمنت دبابات ومدافع وذخائر لأسلحة متنوعة". وأضافت أن التعزيزات "أرسلت بهدف دعم الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي".
وتأتي هذه التعزيزات بعد إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أمس الأحد، عن خطوات فعلية مرتقبة لبلاده في منطقتَيْ تل أبيض وتل رفعت شمالي سوريا بهدف تأمين المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه سعيها لإعادة منبج إلى أصحابها الحقيقيين على وجه السرعة.
وقال "أردوغان" في كلمة ألقاها خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية في مدينة إسطنبول إن بلاده تستعد لتحضيرات سيتم تنفيذها في تل أبيض وتل رفعت لتحويل ما يسمى بـ "الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة، وبيّن أنه ناقش الموضوع مع زعماء روسيا والولايات المتحدة وألمانيا خلال مباحثاته معهم مؤخراً.
وأكد "أردوغان" أنه دعا الزعماء الثلاثة إلى دعم خطوات تركيا في المنطقة لوجستياً وجوياً، وإنشاء بيوت فيها تمكن اللاجئين السوريين في المخيمات ضمن الأراضي التركية من العودة إليها وأوضح أن الزعماء يوافقونه الرأي في هذه المقترحات، "إلا أنه عندما يأتي الأمر إلى التنفيذ يقولون لا يوجد نقود".
اقرأ/ي أيضاً: بعد زيارة أمين عام الناتو للحدود التركية.. هل تنوي دول التحالف تسليم المنطقة العازلة لتركيا؟
وشدد على ضرورة أن تصل المنطقة الآمنة إلى عمق 30 إلى 40 كم داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الحدود التركية.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها المتعلقة بإخراج ميليشيات الحماية من منطقة منبج، وأوضح أن العشائر العربية تطالب بتطهير منطقتهم من التنظيم "الإرهابي" وأن بلاده تسعى لتحقيق ذلك بأسرع وقت من أجل تسليمها لأصحابها (العرب).
يُذكر أن وزارة الدفاع التركية كانت قد أعلنت أمس الأول عن تحقيق تقدُّم في مباحثات إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، وأكدت أنه تم الاتفاق على إرسال فريق عسكري أمريكي إلى أنقرة على وجه السرعة لبحث المسألة.