المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

انتفاضات الشعب الإيراني المتكررة تُهدد بقاء نظام الملالي‎

 
   
11:51

http://anapress.net/a/128468008963776
704
مشاهدة


انتفاضات الشعب الإيراني المتكررة تُهدد بقاء نظام الملالي‎

حجم الخط:

عمت التظاهرات العديد من أرجاء إيران انتقادًا للسياسات الداخلية والخارجية لنظام الملالي، وحملت شعارات مختلفة من بينها "الموت للديكتاتور.. الموت لروحاني". وتواصلت الاحتجاجات المناهضة للنظام في العديد من المدن الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما في مدينة مشهد الشمالية الشرقية التي انطلقت منها تلك الاحتجاجات والتي أكبر ثاني أكثر المدن من حيث نسبة السكان وهي مركز محافظة خراسات رضوى، على الحدود مع تركمانستان وأفغانستان.

تلك الاحتجاجات المتكررة تضع نظام الملالي في طهران أمام أخطار تُهدد بقائه، لاسيما مع تصاعد تلك الاحتجاجات من آن لآخر ورفعها شعارات مطالبة بإسقاط النظام. فضلًا عن شعارات مناهضة للتدخلات الإيرانية الخارجية لاسيما تدخلات الميلشيات الإيرانية في سوريا، وهتف المتظاهرون في عدد من المدن "اترك سوريا.. فكر بحالنا".. "لا غزة ولا لبنان.. افدي روحي لإيران".

 امتنع عدد من الجنود المكلفين في قوى الأمن عن المشاركة في عملية القمع والتحقوا بصفوف المواطنين

وشهدت مدن يزد و نيشابور وشاهرود وكاشمر وبوشهر تظاهرات مشابهة كذلك، ولجأت قوات الأمن إلى قمع المتظاهرين للسيطرة على الوضع قبل أن تنفلت زمام الأمور من يد نظام الملالي.

وعبّر المتظاهرون عن رفضهم كذلك للسياسات الداخلية لنظام الملالي وحالات الفساد المستشرية بالداخل الإيراني، ورفعوا شعارًا "إذا نقصت حالة واحدة من الاختلاس فستنحل مشكلتنا"

وقدر عدد المتظاهرين في تلك الدن بقرابة 10 آلاف شخص من مختلف الشرائح من النساء والرجال والطاعنين في السن والأطفال وهم يهتفون "لا للغلاء" على اعتبار أن الغلاء هو المحرك الرئيسي لتلك التظاهرات وشعار "حكومة اعتدالية؛ بوعود خاوية".

وأطلق رجال الأمن الأعيرة النارية في الهواء واستخدموا الغاز المسيل للدموع لغرض ترويع المتظاهرين وتفريقهم، إلا أن الشباب أطلقوا صفير السخرية وأعادوا الغاز المسيل للدموع نحو قوات القمع. وكان المواطنون يهتفون: "أيها الشرطي، اذهب وخذ اللص" و"الموت لروحاني" و"الموت للدكتاتور".

وأثناء احتشاد المتظاهرين أمام حرم الإمام الرضا، داهمتهم قوى الأمن وانهالت على بعض منهم بالضرب المبرح. وأثار جرح سيدة ورش رذاذ على وجهها مشاعر الغضب لدى المتظاهرين. وقاموا بتحطيم البلوكات وسط الشارع واللوحات والأسيجة للاحتجاج على هذه المداهمة.

 كما أن دخول سيارات رش المياه لقوى الأمن قد أثار غضب المتظاهرين مما هاجموا السيارة وقاوموا إطلاق النار من قبل القوات القمعية بالحجارة والأعواد والزجاجات واشتبكوا مع العناصر التي كانت تطلق النار عليهم. وخلفت عمليات الكر والفر هذه، عددا من الجرحى والمصابين. ولاذ عدد من عناصر القمع بالفرار راكبين دراجاتهم النارية مذعورين من مقاومة المواطنين، وفق بيان صادر عن المقاومة الإيرانية شرحت خلاله تفاصيل التظاهرات.

وفي ضوء ذلك، اعتقلت قوات الحرس الثوري وميليشيات البسيج الراجلة والمأمورون وقوات مكافحة الشغب في تظاهرة بمدينة مشهد، عددا كبيرا من المتظاهرين. ويبلغ عدد المعتقلين في مشهد ما لا يقل عن 100 شخص.

 اعتقال ما لا يقل عن 100 شخص

ووصف قائم مقام المدينة محمد رحيم نوروزيان، وهو مذعور من غضب المواطنين الطافح كيل صبرهم، التظاهرة بأنها "غير شرعية" وقال "تم تنظيم التظاهرة من قبل المعادين للنظام والثورة".

وعقب صدور أمر بمداهمة المتظاهرين من قبل قائد قوى الأمن ووحدة مكافحة الشغب، امتنع عدد من الجنود المكلفين في قوى الأمن عن المشاركة في عملية القمع والتحقوا بصفوف المواطنين. حسب شهادة المقاومة الإيرانية. ودعت المقاومة الإيرانية عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى عمل عاجل لإطلاق سراح المعتقلين.

وقالت مريم رجوي: بينما الغالبية الساحقة للشعب الإيراني تعاني من الفقر والتضخم والبطالة، فان القسم الأعظم من ثروات وعوائد البلد تستنزف للأجهزة العسكرية والأمنية وإشعال الحروب والتدخلات الإقليمية من قبل النظام أو يتم نهبها من قبل قادة النظام وإيداعها في الحسابات المصرفية للذوات. لذلك ريثما هذا النظام قائم على السلطة فان الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين يصبح أكثر سوءا وأن الحل الوحيد للخلاص من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية يكمن في إسقاط نظام الملالي.