http://anapress.net/a/125322137014739
"جائعون حتى الحرية".. شعارٌ رفعه عشرات النشطاء في عواصم مختلفة دخلوا في حملة إضراب عن الطعام من أجل المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي تعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان مؤخرًا. وشهد الإضراب انضمام العديد من النشطاء إليه منذ انطلاقته، فيما تدهورت الحالة الصحية لبعض النشطاء المشاركين، والذين فرضوا على نفسهم جوعًا إجباريًا حتى القصاص لذويهم من السوريين الذين قتلوا في لبنان.
لاقت الدعوة للإضراب –الذي بدأ في الخامس من شهر يوليو/ تموز الجاري- استجابة العديد من النشطاء في عددٍ من الدول وكذا بالداخل السوري. ويطالب المضربون بفتح تحقيق في مقتل لاجئين سوريين تحت التعذيب في لبنان، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الأخيرة بحقهم، وحماية اللاجئين السوريين في لبنان وغيره من الدول.
وتوسع الإضراب ليشمل نشطاء في عواصم أوربية في فرنسا وهولندا وألمانيا والنمسا والسويد، إضافة إلى مضربين في الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية، وبالداخل السوري. كما شارك معتقل في سجون الأسد في الإضراب.
"الحمدلله صرت أحسن، وبعد شوي راجع عالمشفى" يقول أحد المضربين عن الطعام تضامنًا مع اللاجئين السوريين في لبنان عبد الرحمن العبد القادر لـ "أنا برس" لدى سؤاله عن أحواله بعد نحو أسبوعين من الإضراب تعرض خلالها إلى وعكات صحية.
ويذكر العبد القادر أن عدد المضربين المشاركين في الحملة حتى الآن 41 مضربًا عن الطعام، منهم معتقل في سجون النظام السوري، إضافة إلى ستة أشخاص من محافظة دير الزور وحدها في سوريا. مشددًا على أنهم يطالبوا بفتح تحقيق في مقتل لاجئين سوريين تحت التعذيب في لبنان، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الأخيرة بحقهم، وحماية اللاجئين السوريين في لبنان وغيره من الدول. (اقرأ أيضًا: بالتفاصيل الكاملة: هذا ما حدث في عرسال).
وعما إذا كانت هنالك فترة زمنية محددة لإنهاء الإضراب أم أن الأمر متوقف على تنفيذ المطالب التي أعلنها المضربون، يستطرد العبدالقادر تصريحاته لـ "أنا برس" قائلًا: "عم نحكي بهذا الموضوع حاليًا لأن صحة المضربين أصبحت سيئة".
واعتقل الجيش اللبناني العديد من اللاجئين اللبنانيين تعسفيا، وتعرض عدد من اللاجئين إلى تعذيب أدى لبعضهم إلى الموت. وعلى إثر تلك الأحداث تم إطلاق دعوة من قبل الناشطة عزة مرتضى (مقيمة في هولندا) والناشطة رنا الجندي (المقيمة في فرنسا) من أجل الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام حتى تتم محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم التي تعرض لها اللاجئون السورين في لبنان. وأخذ عدد المضربين يتزايد يومًا تلو الآخر مع انضمام مضربين جدد من عواصم مختلفة في رسالة إلى مختلف الجهات الدولية المعنية بضرورة النظر إلى أحوال اللاجئين السوريون وما يواجهونه من جرائم.
وبسؤالها "هل هنالك موعد محدد لإنهاء الأضراب لاسيما أن الحالة الصحية تدهورت بصورة كبيرة لدى البعض كما نتابع؟" أجابت أحد منسقي ومطلقي الحملة عزة مرتضى في تصريحات لـ "أنا برس": "لحد الآن الاضراب مفتوح.. هيك الخطة.. ما منعرف التطورات لوين بتوصلنا". وقالت إن عدد المشاركين في الإضراب حتى الآن 41 شخصًا، منهم عشرة في هولندا وحدها.
وحول ما إذا قام مطلقو الحملة بالتواصل مع جهات دولية مسؤولة لإيصال صوتهم ورسالتهم بضرورة التحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق اللاجئين السوريين، قالت: تواصلنا مع منظمة العفو الدولية.. وهي بانتظار التقرير الطبي من لبنان.
الموت خارج أسوار الوطن.. تفاصيل وكواليس كارثة مخيم الرائد
محامية لبنانية تروى تفاصيل محاولات "المخابرات اللبنانية" لطمس حقيقة أحداث "عرسال"
بعد حرق المخيمات ..ترحيل 300 شخص من مخيمات عرسال نحو الداخل السوري
