المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

خبراء لـ "أنا برس": تفاهمات روسية تركية على ملفي إدلب وضرب المشروع الانفصالي في سوريا

 
   
14:27

http://anapress.net/a/122311970642452
463
مشاهدة


خبراء لـ "أنا برس": تفاهمات روسية تركية على ملفي إدلب وضرب المشروع الانفصالي في سوريا

حجم الخط:

قبيل أيام من انعقاد مؤتمر سوتشي بين تركيا وروسيا وإيران والذي سيتم في 14 من شهر شباط الحالي، يجري وزير الدفاع الروسي زيارة مفاجئة لأنقرة لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا وعلى رأسها ملف إدلب، وموضوع الانسحاب الأمريكي.

 وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، فإن وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" ووزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، سيتناولان آخر التطورات في سوريا، بما في ذلك الأوضاع في إدلب، قبيل القمة الثلاثة الروسية- التركية- الإيرانية المرتقبة في "سوتشي".

ويأتي هذا اللقاء في ظل تصعيد روسيا لهجتها بشأن الوضع في إدلب، إذ تحدث نائب وزير الخارجية الروسي، "سيرغي فيرشينين"، في وقت سابق، عن عملية عسكرية محتملة في إدلب ستكون منظمة ودقيقة.

 وكان محللون وخبراء عسكريون قد أكدوا لـ "أنا برس" بأن مصير إدلب مرهونًا بمخرجات قمة سوتشي، في وقت يترقب فيه أهالي إدلب إلى ما ستؤول إليه تفاهمات الدول الضامنة تجاه المنطقة، في الأيام المقبلة.

وحول أسباب زيارة الوزير الروسي في هذا التوقيت يقول الدكتور باسل الحاج جاسم الباحث في الشؤون الروسية التركية لـ " أنا برس"، إن أبرز عناوين الزيارة هي بحث ملف إدلب الذي كان وفق تفاهم روسي تركي، بالإضافة لموضوع الانسحاب الأميركي من سوريا والمنطقة الآمنة التي تستعد تركيا لتنفيذها.

أقرأ ايضا: روسيا تضغط على أنقرة بورقة إدلب.. وتركيا ترفض أية عملية عسكرية

ويشير الحاج جاسم إلى أن زيارة شايغو تأتي قبل أيام من قمة سوتشي لثلاثي أستانا، وكما أنها تأتي بعد أسبوع من زيارة قام بها وزير الدفاع التركي إلى روسيا، كما أن الدلائل تشير إلى وضع اللمسات الأخيرة على ملفين، الأول إدلب والآخر ضرب المشروع الانفصالي الاستيطاني الذي قام بجرائم ضد العرب وصفتها منظمة العفو الدولية لجرائم حرب في مناطق شرق شمال سوريا.

أي عمل عسكري محتمل ليس بالضرورة أن تكون مع الانسحاب الأميركي
باسل الحاج جاسم

ويرى الخبير بالشأن التركي الروسي أن أي عمل عسكري محتمل ليس بالضرورة أن تكون مع الانسحاب الأميركي، فالمنطقة الأولى للتحرك حتما ستكون فارغة من أي تواجد أجنبي، كما أن هناك أكثر من استحقاق تجعل توقع العمل العسكري قريب جدا، سواء أكان المسمى، تنفيذ اتفاق أضنة، أو إقامة منطقة آمنة.

وبحسب الحاج جاسم فأن موسكو لا تضع في حساباتها حاليا مواجهة الجماعات الانفصالية التي تنشط داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، وهي تخدم مصالح واشنطن أكثر من موسكو، كما أنها تقفز على كل الحبال، لذلك تصرفت روسيا بحنكة عندما تركت هذه المهمة لأنقرة الدولة العضو في حلف الناتو.

ويختم الحاج جاسم حديثه مع "أنا برس" بقوله إنه ليس مستغربا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة طرح فكرة إحياء اتفاق أضنة بين دمشق وأنقرة، والهدف الأبرز فيه بين أمور كثيرة أخرى، الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وكذلك مراعاة مخاوف تركيا الأمنية تجاه المنظمات المصنفة ارهابية في حلف الناتو وتحاربها منذ سنين داخل وخارج حدودها.

ومن جهة أخرى يرى الخبير بالشأن التركي، عبد الله أوغلو سليمان، أن من أهم أسباب زيارة وزير الدفاع الروسي لأنقرة قبيل انعقاد القمة في سوتشي، أنها تأتي في ظل التذمر الروسي من التطورات الميدانية الحاصل على الأرض ومن سيطرة هيئة تحرير الشام على أجزاء كبيرة من مدينة إدلب وريفها.

ويوضح أوغلو لـ "أنا برس" أن من أهم القضايا العالقة بين تركيا وروسيا هي فتح طريق حلب دمشق وتوزيع نقاط المراقبة التركية.. كما أن التنسيق الروسي التركي بشأن الانسحاب الأمريكي من منطقة شرق الفرات، كل هذه المواضيع سيتم مناقشتها بين الوزيرين ووضع اللمسات الأخيرة قبل مؤتمر سوتشي.