http://anapress.net/a/113014628992461
قامت عناصر ميليشيا اللجان الشعبية يوم أمس بإعدام "أيمن الخطبا"، وهو الأمير العسكري لجبهة النصرة في بلدة "محجة" بريف درعا الشمالي، وذلك بعد أن ألقت القبض عليه في كمين وضعته على أطراف بلدة "خبب" بريف درعا الشمالي.
ويذكر أن إعدام "الخطبا"، نفذته عناصر اللجان الشعبية في الساحة العامة في بلدة "خبب" أمام الناس، بإطلاق النار مباشرة على رأس "الخطبا"، مع مجموعة من مرافقيه.
وفي تفاصيل العملية، ذكر مقربون وشهود عيان، أنّ "الخطبا" كان متوجهاً إلى منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي مع مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة، ليتفاجؤوا بكمين لعناصر اللجان الشعبية، لتقع بعدها كامل المجموعة بالأسر.
الجدير بالذكر، أنّ بلدة "خبب" هي بلدة تحوي الأقلية المسيحية بالمحافظة، ولم يتدخل سكان البلدة بالأحداث الجارية بالمحافظة منذ اندلاعها قبل أربعة أعوام، وبقيت هذه البلدة تحت سيطرة قوات النظام، وفيما بعد دخلتها اللجان الشعبينة المشكَّلة من باقي القرى القريبة بريف القنيطرة ودرعا.
ويرى مراقبون، أنّ إعدام أمير عسكري لجبهة النصرة في بلدة مسيحية، جاء من باب إشعال الفتنة في المنطقة، وزج الأقلية المسيحية الموجودة في البلدة في الصراع، والحرب الدائرة في محافظة درعا، والتي تعتبر جبهة الريف الشمالي من أكثرها اشتعالاً.
وفي ذات السياق، ابتعدت بعض الروايات المتناقلة والقادمة من الريف الشمالي، لتتجاهل عملية الإعدام بحق أمير النصرة ولتتساءل لماذا يذهب هذا الأمير مع مجموعته إلى منطقة اللجاة تحديداً؟ وذلك بالإشارة إلى وجود مجموعات لتنظيم الدولة في منطقة اللجاة، بينما يتسائل البعض الآخر.. لماذا يثق أمير النصرة بشخص "نصراني" (على حد تعبيره) ليوصله إلى منطقة من ريف درعا، وهو من أبناء المنطقة؟.
أسئلة كثيرة وقصص وروايات متناقلة في الأوساط الشعبية، بعد عملية الإعدام التي تلاها حسب شهود عيان تمثيلٌ بالجثث، فيما لم تصدر "جبهة النصرة" في المنطقة أي توضيح حتى اللحظة.