المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مراكز تعليمية سورية في مصر تستبق العام الدراسي بفتح أبوابها للطلاب

 
   
12:13

http://anapress.net/a/221269620877727
1386
مشاهدة


مراكز تعليمية سورية في مصر تستبق العام الدراسي بفتح أبوابها للطلاب
مراكز تعليمية سورية- أرشيفية

حجم الخط:

مُنذ العام 2012 غادر الطفل "عمر" بلده ذاهبًا إلى مصر، عقب اندلاع الحرب في سوريا، ووسط سيناريوهات ضبابية كانت –ولازالت- تُخيم على الأوضاع هناك، ترك "رفقاته" وذكرياته القليلات في ضواحي دمشق وجاء إلى العاصمة المصرية رفقة أسرته ناشدًا الأمن والأمان والاستقرار، حتى يعود إلى بلده وقتما تتحسن الأوضاع وتمر الأمور بسلام بالداخل السوري، لكنّ العودة تأخرت كثيرًا.. كثيرًا جدًا.

اضطر عمر مع ذلك التأخر إلى التأٌقلم مع الوضع الراهن ومعايشة ظروفه وأوضاعه في القاهرة كما لو أنها بلده، فانخرط في النشاط التعليمي مستكملًا دراسته التي كان قد بدأ خطواته الأولى فيها في سوريا، وراح يدرس "المناهج المصرية" ضمن الكثير من رفقاته السوريين الذين يتلقون التعليم في مصر.

"في مصر ندرس المناهج المصرية"، يقول عمر، حتى بما في ذلك التاريخ والجغرافيا، على رغم كونه يدوام بالأساس في مدرسة سورية (مركز تعليمي سوري أقرب إلى المدرسة) بمدينة العبور شرق القاهرة. ذلك أن "الكثير من الطلاب السوريين يسجلون أسمائهم في مدارس مصرية، ثم ينتظمون في مراكز تعليمية سورية في موعد المدرسة، يداومون فيها ويتعلمون المناهج المصرية حتى يحين موعد الاختبارات فيقومون بتأديتها في المدارس المصرية لنيل الشهادة... بخاصة أن المدارس تكتظ بالطلاب" كما قال ملهم الخن، وهو رئيس مجلس أمناء مؤسسة سوريا الغد للإغاثة والتي تدير مدارس تعليمية، في تصريح لـ "أنا برس".

وعلى رغم أن الدراسة فعليًا لم تبدأ في مصر، إذ أن الموعد المقرر لها في 22 سبتمبر (أيلول) الجاري، إلا أن مراكز سورية آثرت أن تستبق بدء العام الدراسي بفتح أبوابها للطلاب القدامى واستقبال الطلاب الجدد لبدء النشاط التعليمي مبكرًا، وقد كان منتصف الأسبوع الجاري هو موعد بدء النشاط في المدارس التابعة لمؤسسة سوريا الغد، والتي شارك فيها مئات الطلاب من الصف الأول وحتى السادس.

عمر- صورة خاصة

يصف "عمر" يومه الدراسي الأول ضمن المركز، في حديثه مع "أنا برس" قائلًا إن اليوم الأول كان مميزًا "أول حصة تعرفنا على المناهج والأساتذة والآنسات وعلى الصف ورفقاتنا الجدد.. بعدين طلعنا على الباحة وعملنا نشاطات كتيرة، لعبنا وسوينا، وانتظمنا بعدها في الصف حتى موعد الخروج للباصات".

ويقول عمر إنه يتمنى أن يكون "مبرمج"، ذلك أنه درس مبادئ البرمجة قبل عامين في المركز التعليمي وأحب ذلك المجال ويرغب في العمل فيه. وعن أبرز المواد التي يهتم بها قال إنه يهتم بمادة الدراسات الاجتماعية والتاريخ، وقال إنهم في المدرسة يقومون بدراسة التاريخ المصري.

أما "يحي" الذي جاء إلى مصر منذ العام 2012 أيضًا فيقول إنه لم ينقطع طيلة السنوات الماضية عن الدراسة أبدًا، وأنه وعلى رغم كونه يدرس المناهج المصرية فلا يجد صعوبة في ذلك، بخاصة أن الأجواء حول سورية. (اقرأ/ي أيضًا: إحصاءات حديثة عن "التعليم في سوريا".. جيل مُهدد بالتجهيل).

وذلك "على اعتبار أن الكثير من العاملين في المدارس والمراكز التعليمية السورية هم سوريون بالإضافة إلى عدد قليل من المدرسين المصريين الذين تتم الاستعانة بهم من أجل تدريس بعض المواد التي يجد المدرسون السوريون صعوبة في نقلها للطلاب، مثل مادة التاريخ"، حسبما ذكرت مسؤولة بإحدى المراكز التعليمية السورية لـ "أنا برس".

المسؤولة نقلت أن المناهج لا تختلف كثيرًا عن المناهج السورية، وأن طريقة التقديم والتدريس من قبل المدرسين السوريين تجعل التلاميذ لا يشعرون بالصعوبة أو الغربة مع تلك المناهج، كما أن هناك الكثير من الأمور المشتركة.

"يحي" يقول إن يومه الأول كان طبيعيًا، بمثابة تعارف ومراجعات سريعة، فضلًا عن التعرف إلى المنهج الجديد للعام الدراسي الجديد، ويقول إن الأجواء محفزة لأن "يطلع الواحد كل طاقاته حتى يصير كيف ما بده يكون"، ويتطلع يحي إلى أن يكون طبيبًا، على اعتبار أنه يحب تلك المهنة التي هي مهنة والده أيضًا.




كلمات مفتاحية