المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هل تُحضر واشنطن لضرب النظام أم هي مجرد رسائل سياسية لموسكو؟

 
   
13:04

http://anapress.net/a/330388751264044
551
مشاهدة


هل تُحضر واشنطن لضرب النظام أم هي مجرد رسائل سياسية لموسكو؟
لقاء سابق بين ترامب وبوتين- أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

لغط واسع أثير حول التصريحات التي أطلقتها الإدارة الأميريكية أخيرًا حول الرد على الهجوم الكيماوي في سوريا. فضلًا عن مشاورات موسعة أجراها زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا قبل نهاية الأسبوع الجاري، وفق ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، "سارة ساندرز"، إنه من غير المستبعد أن تشارك عدة دول في التحرك ضد سوريا، رداً على استخدام أسلحة كيميائية فيهاوأضافت المتحدثة: "نحن نجري محادثات مع عدة جهات، مع الرئيس الفرنسي ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وغيرهما، وليس فقط هذه الدول". وأشارت " ساندرز" إلى أن إدارتها "ما زالت تعمل مع شركائها لتحديد ماهية الخطوات التالية".   فهل تكون هناك ضربة وشيكة للنظام السوري، أم أن الأمر برمته لا يعدو سوى رسائل سياسية إلى موسكو؟

يقول رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض السوري عضو الائتلاف السابق سمير نشار، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإنشاء تحالف من عدة دول غربية وربما عربية وإقليمية لتعطي العمل العسكري طابعا دوليا وليس أمريكيا فقط، باعتباره موقفا من المجتمع الدولي تجاه النظام السوري وحلفاؤه الذين يدعمونه نظرا لاستخدامه السلاح الكيماوي وهو محرم دوليا ضد الأطفال والنساء والمدنيين، الأرجح ان العمل سيكون كبيراً".

وحول الضربة المتوقعة يرى عضو الائتلاف السابق "ربما تستمر الضربة عدة أيّام خلافا لضربة مطار الشعيرات التي كانت هدفاً واحداً كرسالة سياسية وإنذار بضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيماوية، الضربة العسكرية ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من ضربة الشعيرات وسيكون لها تداعيات خطيرة ليس فقط على بنية النظام السوري وإنما على قواعد الصراع في سوريا ما بعد الضربة".

ويتابع نشار: "لا ننسى أن هناك مزيدا من رفض استقرار إيران في سوريا وهذا ما نجم بعد معارك الغوطة وهناك أيضا الموقف الاسرائيلي الذي يشعر بتهديد استراتيجي من وجود إيران سوريا إضافة إلى باقي الدول العربية".

ويشير نشار إلى "ظهور دلائل بالساعات الأخيرة وهي أن السعودية وقطر ربما تشارك بالضربة العسكرية إضافة لمؤشر مهم أن الرئيس ترامب ألغى زيارة مقررة مسبقا إلى أمريكا للاتينية لمتابعة تداعيات العمل العسكري والبقاء في واشنطن".

ويعتقد نشار بأن "الضربة ستكون في صالح الثورة السورية وتعجل بإيجاد حل سياسي يكون بشار الأسد خارجه لأن المطالبات بإحالته إلى المحاكمة لتحقيق العدالة وعدم إفلاته من العقاب على الجرائم ضد الانسانية المسؤول عنها في سوريا منذ سبع سنوات".

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن زعماء الدول الثلاث "ناقشوا مختلف السيناريوهات"، مضيفة أن الحديث يدور عن توجيه ضربات تستهدف منشآت عسكرية "لمنع (الرئيس السوري بشار) الأسد من إمكانية تنفيذ هجمات كيميائية جديدة".

وتتهم الدول الغربية الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وهو ما تنفيه دمشق نفيا قاطعا. وتعتبر روسيا أن هذه المزاعم مبنية على تقارير إعلامية، ولا يوجد أي دليل يؤكد وقوعها أو وقوف "الجيش السوري" وراءها، وأنها تبريرات يلجأ إليها الغرب لاستخدام القوة ضد سوريا.

ومن جهة أخرى، يقول رئيس أركان الجيش السوري الحر سابقًا اللواء سليم إدريس: "نخشى أن تكون كل هذه الضجة رسائل سياسية من واشنطن والدول الغربية إلى روسيا لإبلاغها بأنها حاضرة في الميدان وإذا أرادت شيئاً فهي قادرة على ذلك، فخبرتنا مع مثل هذه التهديدات تجعلنا غير متفائلين أبداً، وإن حصلت هذه الضربات اعتقد بأنها ستكون كالضربة الصاروخية السابقة على مطار الشعيرات".

اقرأ أيضًا:

 خبير عسكري يوضح لـ "أنا برس" أهداف الضربة الأمريكية المتوقعة

أبرز المواقع العسكرية والأمنية في سوريا التي قد تكون هدفاً للضربة الأمريكية

واشنطن وباريس تنسقان لمحاسبة المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما

ويلفت إدريس إلى أنه "إذا أرادو أن يحاسبوا نظام الأسد على ارتكابه مجازر بالأسلحة الكيماوية، فلا بد أن تكون هناك ضربات جوية قوية وشاملة وفق خطة مدروسة تضعضع النظام ولا تجعله قادراً على الاستمرار، ولكن بالتأكيد لا يريدون ذلك، والأيام ستكشف حقيقة ما نقول"، وفق إدريس.

وكان الرئيس الأمريكي قد هدد بتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام الأسد، رداً على هجوم كيميائي استهدف السبت مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في غوطة دمشق، واستشهد أكثر من 80 مدنياً على الأقل وأصيب المئات.

ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، رسالة قوية لروسيا، وحذرها في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بقوله: يا روسيا الصواريخ قادمة. وقال إن موسكو لا يجب أن تساند من يقتل شعبه ويستمتع بذلك. 

Russia vows to shoot down any and all missiles fired at Syria. Get ready Russia, because they will be coming, nice and new and “smart!” You shouldn’t be partners with a Gas Killing Animal who kills his people and enjoys it!

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ١١ أبريل، ٢٠١٨