المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

دوافع وأهداف الحرب الطاحنة بين "تحرير الشام" وتحرير سوريا"

 
   
15:10

http://anapress.net/a/323672035509818
359
مشاهدة



حجم الخط:

بعد أيام قليلة من إعلان تشكيل "جبهة تحرير سوريا" بين فصيلَي "أحرار الشام" و " حركة نور الدين الزنكي"، بدأت اشتباكات دامية وطاحنة مساء الأمس بين تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام.

وقال ناشطون إن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة اندلعت بين الهيئة والجبهة (حركة نور الدين الزنكي) في أطراف بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، وفي محيط الفوج 111؛ حيث حاولت "تحرير الشام" التقدم والسيطرة على مواقع "جبهة تحرير سوريا"، بالإضافة إلى اشتباكات في محيط بلدة باتبو.

وأفادت مصادر محلية بأنه خلافاً حصل قبل عدة أسابيع بين تحرير الشام و "حركة نور الدين الزنكي" على خلفية رفض الأخيرة فكرة فتح معبر بشري وتجاري مع النظام السوري في منطقة الراشدين في حلب التي تسيطر عليها الجماعتان مناصفةً.

 ترى حركة الدين الزنكي أن فتح المعبر سيصعِّب من عملية ضبط المنطقة أمنياً خاصة مع ورود أنباء عن نية النظام تهريب عناصر من تنظيم داعش من دير الزور إلى إدلب، على غرار ما فعل عندما سمح لهم بالمرور إلى ريف حماة ثم إلى إدلب، وفق المصادر المحلية.

ويرى مراقبون أن "تحرير الشام" ازداد انزعاجها بسبب رفض غرفة عمليات "غصن الزيتون" لطلبها قبل شهر بالمشاركة في المعارك ضد ميليشيات الحماية الكردية لاعتبارات إقليمية ودولية، الأمر الذي دفعها للتفكير بفرض نفسها إقليمياً عن طريق السيطرة على منطقة استراتيجية ومهمة ومؤثرة في مسار "غصن الزيتون" وهي مناطق حركة نور الدين الزنكي غرب حلب المطلة على ناحية جند يرس.

خبير استراتيجي: مخطط اتفاق روسي تركي ايراني لخروج جبهة النصرة من إدلب وريف حلب الغربي وإنشاء نقاط مراقبة تركية في إدلب وريفها تحت الحماية التركية

وحول أسباب ودوافع النزاعات والاشتباكات بين الجبهة والهيئة يقول رئيس حركة نداء سوريا سامي الخليل لـ "أنا برس": إن المؤامرة كبيرة ومعقدة ومترابطة الأطراف وما يحدث بريف حلب الغربي عمل استخباراتي بحت متزامن على إيقاع الحدث الأكبر والمصيري بالغوطة. ويعتقد الخليل بأن المؤشرات تقول إنه سيتم تصفية جبهة النصرة بوسيلة ما، لكن ستكون مكلفه للجميع وهو عمل لابد منه.

وبدوره يقول الخبير الاستراتيجي أبو عبد الله العكيدي خلال اتصال هاتفي، إن هناك مخطط اتفاق روسي تركي ايراني لخروج جبهة النصرة من إدلب وريف حلب الغربي وإنشاء نقاط مراقبة تركية في إدلب وريفها تحت الحماية التركية.

ويرى العكيدي أنه سيتم تصفية أو ترحيل النصرة من إدلب وريف حلب الغربي وذلك بأوامر خارجية من الدول التي تعمل لصالحها النصرة كما خرجت داعش من الرقة وتم إخفائها دون أثر للجثث والجرحى.

ومن جهة أخرى يقول المحلل السياسي مؤمن نديم كويفاتية: أعتقد بأن حركة الزنكي وأحرار الشام (جبهة تحرير سوريا) هم من بدأوا المعركة في إدلب ضد تحرير الشام وهذه المعركة ليس وقتها الآن أبداً، وحركة الزنكي وأحرار الشام هم من بدأ بالعدوان. وفق كويفاتية

ويشير الخبير السياسي إلى أنه على الرفم من أن الانزعاج لبعض تصرفات النصرة في إدلب، ونتألم كثيراً من استفرادها بالموقف في إدلب وغيرها من الأمور، ولكن نقول الآن مادامت الأمور هادئة فإشعال الجبهة في إدلب من قبل الزنكي، بينما النظام يحرق الغوطة وهم يريدون الاقتتال الداخلي.

 ويعتقد كويفاتية إن وراء عدوان الزنكي قد تقف دول أو داعمين دون أن يسميهم لأن الأمور لا تأتي هكذا اعتباطاً فالهدف هو واضح والاعتداءات التي تلت هي واضحة، وما يحرق قلوبنا أن الزنكي وأحرار الشام هي فصائل تابعة للجيش الحر. كما يقول كويفاتية

والجدير بالذكر أنه تصاعدت حالة الاستنفار في صفوف "هيئة تحرير الشام" فور الإعلان عن تشكيل "جبهة تحرير سوريا" بعد اندماج حركتي نور الدين الزنكي وأحرار الشام. ويبقى التساؤل هل ستتوسع الاشتباكات وتشمل مناطق جغرافية واسعة في ريفَي حلب وإدلب، مع إمكانية التفكير بدخول معارك "كسر عظم" لا تتوقف قبل خضوع طرف للأخر.