المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تصعيد متزايد بين واشنطن وأنقرة..وتوترات تنذر بالأسوأ

 
   
13:55

http://anapress.net/a/197619489448299
241
مشاهدة


تصعيد متزايد بين واشنطن وأنقرة..وتوترات تنذر بالأسوأ

حجم الخط:

تزايدت وبخطوات سريعة التصعيد والتوتر بين أنقرة وواشنطن وبدأت تصريحات شديدة اللهجة بين الطرفين تأخذ منحى تصعيدي وبشكل متسارع.

مسألة دعم واشنطن للوحدات الكردية في سوريا أضافت المزيد من التعقيد إلى العلاقات الأمريكية التركية، فموقف واشنطن من الوحدات الكردية السورية هو إحدى نقاط الخلاف القائمة بين البلدين، ثم جاءت صفقة منظومة أس 400 التي وقعتها أنقرة مع موسكو لترفع حدة التوتر بين البلدين ولتتوعد وواشنطن أنقرة بالمزيد من التصعيد.

وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي "بريت ما كغورك" لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أن تركيا لها صلة بتنظيمات إرهابية بإدلب في الشمال السوري، لتصب الزيت على النار، مما أغضب السلطات التركية.

وشدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن تلميحات المبعوث الأمريكي حول صلة تركيا بوجود التنظيمات الإرهابية (بمدينة) إدلب (شمال) السورية، غير مقبولة. وأضاف أن تركيا لا تسيطر على إدلب السورية، ولا تتحكم بها، فالقوى التي لها وجود هناك، ولها قوات على مقربة من المنطقة، هما أمريكا وروسيا، فضلا عن قوات نظام الأسد.

 جاسم: واشنطن بعد أن حققت شقًا كبيرًا من مشروعها في سوريا تحاول بكل الطرق إبعاد تركيا عن سوريا

ويرى مراقبون أنه وفي ظل هذه التجاذبات التي تطبع العلاقات الأمريكية التركية، فإن موقفا واشنطن وأنقرة يمكن إن تؤديا إلى حدوث خلافات حقيقية بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي في مرحلة مهمة من الحرب السورية

هل سيكون هناك نقاط التقاء بين واشنطن وأنقرة قبل أن تزداد حدة التوتر والتصعيد مما ينعكس سلبا على القضية السورية وخاصة بالشمال السوري؟ يقول باسل الحاج جاسم الكاتب والاعلامي الباحث في العلاقات الدولية لـ "أنا برس": واشنطن بعد أن حققت شقًا كبيرًا من مشروعها في سوريا تحاول بكل الطرق إبعاد تركيا عن سوريا، ولاسيما بعد الحديث عن دور تركي في مناطق خفض التصعيد الشمالية والتي تم الاتفاق عليها في محادثات استانا

وتزامن ذلك مع حديث عن تدخل عسكري تركي جديد، كما يؤكد الحاج جاسم وأيضا قد يهدف المبعوث الأميركي من تصريحات كهذه دق آسفين بين موسكو وأنقرة في ظل التحسن الكبير القائم في العلاقات بين البلدين بعد تجاوز حادثة إسقاط تركيا الطائرة الروسية.

وأيضا لا يمكن النظر إلى تصريحات المبعوث الأمريكي بأنها تمثل موقف واشنطن تماما، كما يرى الحاج جاسم، فالكل بات يعرف التضارب في المواقف بين مختلف المؤسسات الأميركية في قضايا كبرى وفي وقت تتوالى فيه استقالات مسؤولين كبار في إدارة ترمب الجديدة.

وحول مصيرالتوتر بين أنقرة وواشنطن يقول الحاج جاسم هذا يتوقف إلى أي مدى ستذهب واشنطن أكثر في دعم الإرهاب الانفصالي في المنطقة مهددة بذلك وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وتوسيع الفوضى لتطال كل دول المنطقة، ونهاية معركة الرقة ستحدد ملامح العلاقة الجديدة بين الحليفين التقليدين واشنطن -أنقرة، فمصالح أميركا في تركيا كبيرة وبعيدة ومن المستبعد استبدالها بمصالح آنية فرضتها طبيعة الحالة السورية.

 الديواني: هذه التصريحات الاستفزازية من واشنطن وتصعيد التوتر ضد تركيا تعود أسبابها أيضا للقاعدة العسكرية التركية التي أنشئت في قطر

وبدوره يقول المحلل السياسي منذر الديواني لـ "أنا برس": بات من الواضح جلياً الرفض التركي الصريح لوجود أي قوة للأكراد سواء على اﻷراضي التركية أو في دول الجوار على الحدود التركية.

 وما قامت به أمريكا مؤخراً كما يرى الديواني من تقديم واشنطن الدعم العسكري المتطور لقوات وحدات الحماية التركية (قوات سورية الديمقراطية) تحت ذريعة محاربة الإرهاب أثار حفيظة الدولة التركية وخاصة بعد المعارضة التي واجهتها تركيا فيما يخص مشاركتها بعملية تحرير الرقة وتولي قوات سورية الديمقراطية فقط هذه المهمة.

 ويوضح الديواني أنه بعد الصعوبات التي واجهتها تركيا في دعمها لفصائل الجيش السوري الحر المشتركة في عملية (درع الفرات) و السماح فقط لقوات الحماية الكردية بتعزيز إمكاناتها العسكرية في منطقة عفرين وإعزاز.. كل هذه اﻷسباب دفعت بتركيا لتغيير توجهاتها للتنسيق مع روسيا لضمان سلامة و أمان الحدود التركية من التضخم العسكري للقوات الكردية.

 ويعتقد الديواني بأن هذه التصريحات الاستفزازية من واشنطن وتصعيد التوتر ضد تركيا تعود أسبابها أيضا للقاعدة العسكرية التركية التي أنشئت في قطر على أثر اﻷزمة الخليجية اﻷمر الذي أثار قلق أمريكا و خوفها على مصالحها في المنطقة والذي دفع اﻷمريكين ﻹطلاق هذه التصريحات في هذه اﻷوقات تحديداً هو الرغبة اﻷمريكية في فرض الحل الذي يضمن الوجود اﻷمريكي في منطقة المثلث النفطي (من الموصل و حتى التنف مروراً بالرقة) دون أي تدخل تركي بالجندي الجديد الذي يعمل تحت الغطاء اﻷمريكي)  قوات سورية الديمقراطية على حد تعبيرالديواني.