المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بالفيديو.. تفاصيل إغراءات غربية لـ "بوتين" للتخلي عن "الأسد"

 
   
13:49

http://anapress.net/a/152744746200888
518
مشاهدة


بالفيديو.. تفاصيل إغراءات غربية لـ "بوتين" للتخلي عن "الأسد"
صورة أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

"عروض وإغراءات غربية لروسيا من أجل التخلي عن نظام بشار الأسد" عنوان تقرير لإحدى الصحف الألمانية (صحيفة فرانكفورتر الألمانية) كشف عن ثلاثة عروض قدمتها دول غربية لموسكو من أجل التخلي عن مساندة ودعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، في إطار التوجه نحو حلحلة الأزمة.

العروض التي تحدثت عنها الصحيفة في تقرير لها أمس (الاثنين)، هي عروض وإغراءات أمريكية وألمانية وأوربية بصفة عامة، تهدف لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن دعم بشار الأسد.

وحددت الصحيفة عروضًا ثلاثة تتضمنها تلك الإغراءات، العرض الأول هو تقديم ضمانات  ببقاء روسيا في قواعدها العسكرية في سوريا (ميناء طرطوس وقاعدة حميميم)، فضلًا عن الإغراء الثاني والذي تضمن تعهدات بالدعم المالي في إطار ضمان الدول الغربية ودول الخليج ضخ أموال لإعادة الإعمار في سوريا.

وثالث تلك الإغراءات التي حددتها الصحيفة ترتبط بقبول الغرب بتطلعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمنح موسكو نفوذ عالمي كقوة عظمى. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالحزب الألماني الحاكم تأكيداتهم على أن تلك الإغراءات حاجة فرضتها عدم وجود بدائل أخرى لإنهاء الكارثة السورية.

وتعليقًا على ذلك، يقول المحلل السياسي السوري أحمد مظهر سعدو، في تصريحات تليفزيونية، إن "الفترة التي مضت والتي تم خلالها تأخير الضربة الأمريكية لأيام، كانت هناك عروض تحت الطاولة تقدم للإدارة الروسية من أجل القبول بالتخلي عن موقفها، ومن ثم إزاحة الأسد، وإن كان ذلك عبر فترات طويلة واستراتيجيات طويلة الأمد". (اقرأ أيضًا: هل وصلت الرسالة الأمريكية إلى روسيا؟).

وأفاد بأنه "بين وقت وآخر يتكشف عبر الصحف الالمانية وسواها أن هذه القضايا ظاهرة للسطح.. وأعتقد بأن الروس يدرسون ذلك جيداً، وهم بالتأكيد يهمهم البرغماتية السياسية التي يسيرون عليها وفق اجندتهم الخاصة في سوريا، ولا يهمهم أي شيء آخر، ولن يتمسكوا هم أيضًا في يوم من الأيام ببشار الأسد".

غير أن المعضلة الأخرى في هذه الحالة سوف تكو ممثلة في "إيران" إذ أن الغرب ينظر إلى الوجود الإيراني وكيف يمكن التعامل مع الهيمنة الإيرانية على النظام السياسي في سوريا.. وبالتالي المعضلة الرئيسية هي إيران، فروسيا تتعامل ببرغماتية سياسية ويمكن التوصل لاتفاق معها.

وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" كتب رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين: "يمكننا ملاحظة العديد من التصريحات الغربية الموجهة إلى روسيا بعد سيطرتها مؤخرا على الغوطة والقلمون، وخلال أيام على باقية مناطق جنوب دمشق حيث بعض الجيوب الضعيفة لداعش والنصرة.. الجديد في هذه التعابير أنها تخاطب روسيا بشكل مباشر بلسان الدول الغربية، ولا يكون حديثها المباشر عن الموضوع السوري.. يضاف إليها تصريحات السيد دي ميستورا (المبعوث الدولي إلى سوريا)".

وتابع: "لن أذكر هنا هذه التصريحات ولا التسريبات التي أصبحت هي أيضا كثيرة، إذ يمكن لأي متابع أن يراها على جميع شاشات التلفزيون، لكنني أريد تأكيد نقاط قليلة في هذا الشأن، أولها أن موضوع بقاء أو تنحية بشار الأسد ليس من ضمن أي من هذه الصفقات، وكل ما يتم تناقله أو تسريبه بهذا الشأن هو محض تلهية إعلامية، وكذلك ما يتعلق بالقاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، حميميم وطرطوس. فكل العروض القائمة الآن هي مجرد عروض لقبول روسيا أن يعود الغرب ويكون شريكا لها في رسم مستقبل سوريا".

وأوضح حسين أن "العروض الغربية ما زالت متخلفة خطوة أو أكثر عن التموضع الروسي، ومتخلفة عشر خطوات على الأقل عن الطموح الروسي. فكل العروض الحالية لا تقارب ما يمكن لروسيا تحصيله من الغرب بعد ما يمكنها إنجازه خلال بضعة أشهر أخرى من انتصاراتها الميدانية. إذ بكل بساطة سيكون بمقدورها فرض سيطرتها على كامل ريف حمص وحماة. وببعض الجهد أو الجرأة على درعا وريفها، وباختيار لحظة مناسبة يمكن للتخبط الغربي أن يوفرها لها وتذهب إلى الرقة، أما إدلب فإنها ستكون في النهاية تحصيل حاصل".

وقال إن "ما تريده روسيا أن يعترف الغرب الأوربي بهزيمته تجاهها وليس باعترافه بوجودها في سوريا. أي تريد أن تكون قطبا دوليا ثانيا شريكا نديا لأميركا وأن تعود، فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى الصف الثاني بالشأن الدولي".

"روسيا صار لديها كل سوريا، ولا تحتاج لمن يعترف لها بذلك. ولكن الرئيس الفرنسي ماكرون يحاول بكل السبل أن تسمح له روسيا بالعودة إلى الموضوع السوري وليس العكس"، وفق حسين.

فهل تنجح الدول الغربية في إقناع موسكو بتلك الإغراءات؟ وإن نجحت ماذا عن المعضلة الإيرانية؟ أم أن موسكو سوف تصر على موقفها الداعم لنظام الأسد؟