المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حكم عائلة الأسد لسوريا يقترب من نهايته

 
   
13:30

http://anapress.net/a/118093511591256
630
مشاهدة


حكم عائلة الأسد لسوريا يقترب من نهايته

حجم الخط:

تريد الولايات المتحدة الأمريكية سوريا كاملة وموحدة لا دور لبشار الأسد في حكمها، وعهد أسرة الأسد يقترب من نهايته، لكن القضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك، هذا ما أكده وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

وأوضح تيلرسون، أن السبب الوحيد في نجاح قوات الأسد في تحويل دفة الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات هو الدعم الجوي الذي تلقته من روسيا، مشيراً إلى أن رأس النظام في سوريا بشار الأسد وأسرته ليس لهم دور في مستقبل البلاد.

تزامنت تصريحات تيلرسون مع تقرير لجنة التحقيق الدولية حول استخدام أسلحة كيماوية بسوريا (جيم)، والتي حمّلت نظام بشار الأسد مسؤولية استخدم أسلحة كيماوية في هجومها على بلدة "خان شيخون" في أبريل/ نيسان الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من 100 مدنياً، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، جاء ذلك في التقرير الذي أرسلته اللجنة الدولية المشتركة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء الأمس.

ويبقى التساؤل لماذا لا تعمل واشنطن ومعها الغرب على إسقاط نظام الأسد خارج مجلس الأمن، إذا كانت جادة في محاسبة الأسد...؟؟ وفق مراقبون

 يرى رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق والمعارض وعضو الائتلاف السابق سمير نشار: "إن الموقف الامريكي من الملف السياسي السوري وما يجري من تحالفات وتطورات فان الاستراتيجية الامريكية ستبدأ بالتعبير عن نفسها تدريجيا، خاصة بعد ان تأكد رسميا ومن قبل لجان التحقيق المستقلة المشكلة من قبل الامم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ان النظام السوري هو من استخدم غاز السارين في خان شيخون في 4/4/2017.

ويوضح نشارأن الولايات المتحدة لن تعتمد الخيار العسكري في فرض خيارها في سوريا وإنما ستعتمد أولا على حضورها في الشمال الشرقي من سوريا ومن خلال حلفاؤها قوات قسد، ومن ثم على التقارير الدولية والمعتمدة من الامم المتحدة لوضع بشار الاسد في موقع الاتهام الدولي لارتكابه جرائم ضد الانسانية وبالتالي رفض اي دور سياسي له في حكم سوريا وهذا ما تؤكده تصريحات وزير الخارجية الامريكية منذ عدة أشهر وبحضور لافروف والتي كررها البارحة.

ويؤكد نشار في تصريحات خاصة لـ "أنا برس": أنه أصبح من الواضح إنه لا يوجد اتفاق سياسي أو عسكري بين الروس والامريكان إلا ضمن الحد الأدنى التي تمنع الاشتباك سواء عسكرياً او سياسياً.

مع تلاشي حضور داعش في سوريا، ستبدأ الخيارات السياسية سواء بالصدام او بالتوافق بين القوى الدولية ومن خلفها القوى الاقليمية، لأن روسيا وفق رأي نشار، هي في عجلة من أمرها أيضا للوصول الى صيغة سياسية تؤمن مصالحها ومصالح إيران حليفتها التي لا يمكن تجاوزها أو القفز على مصالحها.

وحول جنيف يقول نشار أن خيارات الولايات المتحدة والغرب عموما سيتمسك بخيار جنيف للحل السياسي، وسوف يستخدم ملف إعادة الإعمار من ضمن وسائل الضغط، لعدم القبول بأي حل سياسي.  

ولكن يبقى التساؤل ماهي الالية ومتى؟ التي سوف تلجأ إليها الولايات المتحدة لتنفيذ ما تعبر عنه من مواقف سياسية تجاه مستقبل سوريا ومصير بشار الاسد الذي يفترض بحسب التحقيقات الدولية إحالته الى محكمة لاهاي لينال محاكمة عادلة عن الجرائم التي ارتكبها، وفق نشار.

من جهة أخرى يرى الكاتب والاعلامي الباحث في العلاقات الدولية الدكتور باسل الحاج جاسم : كان واضحاً منذ البداية... واليوم بعد مرور أكثر من ست سنوات على ما تشهده سوريا، الصورة تتضح أكثر، واشنطن بشكل خاص والغرب بشكل عام لا يريدون نصر لأي من الطرفين السوريين... يريدون خسارة الطرفين.

وحول استخدام روسيا الفيتو يوضح الحاج جاسم خلال حديثه لـ "أنا برس": موضوع استخدام موسكو للفيتو ما هي إلا ذريعة تخفي واشنطن ورائها نواياها، فالعالم يعرف كيف أنها تدخلت في أكثر من مكان في العالم بدون العودة لمجلس الأمن وخارج الشرعية الدولية.

ويستطرد، من الخطأ اليوم القول إن واشنطن لا تتدخل في سوريا، هي موجودة ولكن ليس لإيجاد حل يرضي السوريين وينهي مأساتهم، وإنما لدعم طرف ثالث انفصالي بعيد عن الطرفين السوريين (نظام ومعارضة). لو كانت واشنطن تريد التوصل لحل في سوريا، لدخلت كطرف ضامن في محادثات استانا التي تجمع كل الأطراف صاحبة الكلمة على الأرض السورية، إلا انها فضلت أخذ صفة مراقب، كما لا يخفى أنه لم يظهر لأمريكا أي تأثير فعلي على عملية جنيف سوى الفقاعات الإعلامية بين الحين والآخر.

واشنطن لا يعنيها لا جنيف ولا أستانا، ما يعنيها فقط الا يعرقل أحد مشروعها في سوريا كما يعتقد الحاج جاسم، لذلك تقوم كل فترة بإشغال الطرفين السوريين بأمور لا علاقة لها بالتوصل لأي حل. فهي غير مستعجلة لأنها تراهن على عامل الوقت لإفراز واقع جديد يفرض نفسه على كل الأطراف، والمتابع للجغرافيا السورية يرى كيف تتغير ألوان السيطرة شهر بعد شهر ودور واشنطن في ذلك لا تخطؤه عين.

وتصريح تيلرسون حول قرب نهاية حكم عائلة الأسد، لا يخرج عن سياق السياسة الأميركية حيال سوريا منذ زمن إدارة أوباما، روسيا وعرفنا ماذا تريد في سوريا...لكن أمريكا هل يستطيع أحد في هذا العالم أن يقول لنا ماذا تريد غير الشي الذي نراه من افرازات نتيجة لسياستها. وفق الحاج جاسم

https://youtu.be/uh74H4-y3fA