http://anapress.net/a/112486049139543
بعد إعلانها إنشاء مراكز خاصة لاستقبال وإيواء اللاجئين للعودة إلى وطنهم، اقترحت موسكو، التنسيق مع واشنطن بشأن إعادة ملايين اللاجئين السوريين الذين هجرتهم الحرب خارج بلدهم.
وأكدت الخارجية الأميركية أن الرئيس دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا هذه المسألة في قمتهما بهلسنكي. بحسب قناة روسيا اليوم.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة تنظيم مجموعة روسية أميركية أردنية لإعادة اللاجئين إلى سوريا وتشكيل مجموعة مماثلة في لبنان.
وأعلن قائد مركز العمليات في الوزارة الجنرال ميخائيل ميزينتسيف إن موسكو اقترحت على واشنطن تشكيل لجنة مشتركة لتمويل إعادة الإعمار في سوريا. وفق قناة الجزيرة
وأضاف ميزينتسف أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة هلسنكي تسهم بشكل فعال في تحقيق تقدم على هذا الصعيد، وأن الجانب الأميركي يدرس المقترحات الروسية.
ويأتي الاقتراح الروسي بالتنسيق مع الولايات المتحدة والأردن بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين ثم تسهيل عودتهم إلى بلادهم، وقولها إن المركز سيشرف على عودة كل الأشخاص الذين نزحوا مؤقتا، واللاجئين من الدول الأجنبية إلى أماكن إقامتهم الدائمة.
أقرأايضا: روسيا تنشئ مراكز إيواء للاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا
يقول أمين عام حزب التضامن الدكتور عماد الدين الخطيب، لم يعد خافيا على أحد أن روسيا هي الوجه الأخر لحال النظام وبالتالي كل ماتطلقه من بيانات وتصريحات لا قيمة لها والهدف الترويج لصالح النظام وأكبر دليل على ذلك اتفاق خفض التصعيد الذي ابتدعته من خلال مؤتمر الاستانة وبوجود دول ضامنه.
ويوضح الخطيب لـ"أنا برس " لو كانت الوعود الروسية صادقة بضامنة اللاجئين الراغبين بالعودة الى سوريا وأنها ستحمييهم من بطش النظام، لماذا يتم إنشاء مراكز ايواء للاجئيين الراغبين بالعودة في عدة مناطق، لماذا لا تتم عودتهم إلى مناطقهم الأصلية أو المناطق التي يريدونها وأن تكون لهم حرية الاختيار والتنقل ضمن سوريا.
ويعتبر الخطيب أن موقف المفوضية العليا للاجئيين موقف طبيعي شريطة ضمان العودة الآمنه والطوعية للاجئين، مشيرا إلى أن روسيا لا يمكن الثقة بما تطلقه من وعود على الاطلاق كما هو حال النظام، مضيفا أن العودة الآمنه تحتاج إلى إجراءات وضمانات دولية وحينها كل السوريين سيرجعون طواعية ولو مشيا على الأقدام إلى وطنهم سوريا.
وبدوره يؤكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حمادة الأسعد، أن الشعب السوري لم يعد يثق بأي ضمانات وبأي دور روسي في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا شاركت في قتل الشعب السوري وتهجيره.
ويوضح الأسعد خلال حديثه لـ" أنا برس"، لا يمكن للسوريين أن يعودا إلى سوريا بوجود نظام الأسد، وفي حال العودة لا بد من أن يكون هناك اتفاق دولي وضمانات أممية، مضيفا أن السوريين لا يرغبون العودة إلى مناطق النظام، بل إلى مناطق تكون تحت إشراف دولي ودول إقليمية.
ويرى الأسعد أنه من المستحيل في ظل الظروف الراهنة وعدم الاستقرار، أن يُطلب من اللاجئين العودة إلى وطنهم، ويعتقد أنها عملية تركيع للشعب السوري ليس إلا، وبالتالي لن تنطوي هكذا خديعة على اللاجئين السوريين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الاثنين عن فتح 3 معابر للاجئين العائدين إلى الأراضي السورية بحلول الـ 27 من يوليو/تموز الجاري. وأكد المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسي، أن "فتح معبري نصيب (الأردن) والزمراني (لبنان) تم أمام اللاجئين السوريين ويعملان بشكل فعال..