المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

عجز الأمم المتحدة.. ونذر حرب دولية وإقليمية في سوريا

 
   
10:04

http://anapress.net/a/284811535450078
485
مشاهدة


عجز الأمم المتحدة.. ونذر حرب دولية وإقليمية في سوريا
صورة أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي يشارك في اجتماع عمل غير رسمي مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بجنوب السويد، أن الأمم المتحدة لا يمكنها حل كافة المشاكل في سوريا.

وأوضح غوتيرس خلال مقابلة مع التلفزيون السويدي، أنه "في سوريا، هناك العديد من الجيوش المختلفة، والميليشيات المختلفة، وهناك من يحارب العالم بأثره ومصالح مختلفة" مشيرا إلى أن "حرب باردة تدور هناك".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، "هناك خلافات بين الشيعة والسنة، هناك خلافات أخرى بين أجزاء مختلفة من المنطقة، فمن الواضح أنه من السذاجة الاعتقاد أن الأمم المتحدة بإمكانها حل أي من هذه المشاكل بطريقة سحرية، لا سيما عندما يكون مجلس الأمن منقسما إلى هذا الحد"

وتعليقًا على ذلك، يقول رئيس أركان الجيش السوري الحر سابقًا اللواء سليم إدريس: "لا استغرب تصريحات انطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة حول إيجاد حلول في سوريا، لأن الأمم المتحدة للأسف لا تملك أن تفعل أي شيء بوجود تضارب المصالح الأمريكية الروسية في مجلس الأمن".

دور الأمم المتحدة

ويتابع: "الأمم المتحدة عاجزة عن فعل أي شيء في سوريا وأثبتت عجزها أكثر من مرة خلال الصراع الدائر في سوريا، وحاليا لا دور للأمم المتحدة نهائياً، أصحاب الدور الحقيقي في الساحة السورية وفي كل أرجاء العالم هي الدول العظمى وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن". (اقرأ أيضًا: معارض: مقومات مفاوضات جنيف لم تعد صالحة للعمل).

ويوضح إدريس في تصريحات خاصة أن "الأمين العام قد أصاب في نقطة، وهي عندما قال بأن هناك حرب دولية باردة أو حرب مصالح معقدة ومختلفة في سوريا، عمليا هناك صراع معلن بين كل الأطراف في سوريا، سواء دولية أو إقليمية ويتصارعون حول شكل الحل في سوريا ليضمنوا مصالحهم".

وحول مستقبل الأمور في سوريا، يقول إدريس: "لا أرى أن الأمور مبشرة حيث أن المعارضة السياسية مشرذمة ومتفتتة، ووضعها حرج جداً إن لم يكن قد انتهى، وحيث أن روسيا لا تريد أي دور للمعارضة السياسية ولا تريد حتى الخوض في مؤتمر جنيف".

ومن جهة أخرى، يقول رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض السوري عضو الائتلاف السابق سمير نشار: "علينا فهم الجهود والتصريحات الدبلوماسية التي تصدر سواء من المسؤولين في الأمم المتحدة، او من مسؤولين الدول الاخرى من خلال رؤية شمولية للمشهد السوري وخاصة بعد الضربة العسكرية الثلاثية التي حدثت من قبل أمريكا والغرب".

دول فاعلة

ويوضح نشار، أن "هناك دول أخرى فاعلة ومتدخلة بالملف السوري ولها مصالحها، حيث لا يمكن لروسيا وإيران وتركيا أنجاز حل سياسي في سورية وفق مسار استانا وسوتشي وبعيداً عن المرجعية الدولية المتمثّلة بمؤتمر جنيف الذي هو المسار الدولي والأممي الذي عليه إنجاز حل سياسي في سوريا يُؤْمِن مصالح جميع الدول والأطراف بما فيها النظام والمعارضة وتحت إشراف اممي واستنادا للقرارات الدولية سواء كان القرار رقم 2118 او القرار 2254 او القرار 2401".

ويشير إلى أنه "هناك حراكاً دولياً وتحت رعاية الامم المتحدة ومن خلال الخلوة الدولية التي عقدت بالسويد والتي استمرت يومين لأعضاء مجلس الأمن الدولي الخمس عشر، وبموافقة عواصمهم لمناقشة الملف السوري وطرق إيجاد الحل السياسي الذي يوقف الكارثة السورية بجميع جوانبها".

وحول مستقبل الأوضاع في سوريا يقول نشار: "حتى الآن لا يوجد في الأفق حل سياسي لكن هناك محاولات لجهود متجددة تبذل بعد الرسالة السياسية الواضحة التي حملتها الضربة العسكرية ومن المبكر الحديث عن نتائج تلك الجهود، ويعتقد أن شهر آيار وهو قادم باستحقاقات مهمة خاصة موضوع الاتفاق النووي مع إيران، ستتضح آثار ونتائج هذه الجهود لكن ملاحظ التجاوب الأولي الروسي مع تلك الجهود، وإذا فشلت تلك الجهود ربما يكون هناك المزيد من التصعيد العسكري المباشر في سوريا بين الأطراف الإقليمية والدولية". (اقرأ أيضَا: تفاصيل دراسة تتهم الأمم المتحدة بالمساهمة في قتل السوريين وتجويعهم).

ويشار إلى أن السويد أعلنت الأحد، أن سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، أنهوا اجتماعهم في السويد واتفقوا على تكثيف الجهود وتجاوز الخلافات للتوصل إلى حل للملف السوري.