http://anapress.net/a/961343666705257
اتهمت منظمات غير حكومية تساعد المهاجرين في البحر المتوسط، اليوم الجمعة، الاتحاد الأوروبي بالتنصل من مسؤولياته في قضية غرق آلاف من هؤلاء كانوا يحاولون هذا العام الوصول إلى السواحل الجنوبية للاتحاد.
ورفعت حوادث غرق جديدة هذا الأسبوع بين ليبيا وإيطاليا حصيلة المهاجرين الذين قضوا في البحر إلى 4220، منذ بداية 2016. ويفوق هذا الرقم ما سجل طوال عامي 2014 و2015 وأي عام آخر أحصيت فيه مثل هذه الوفيات، بحسب ما أوضحت المنظمة الدولية للهجرة.
وأفادت المنظمة أن "أكثر من 725 مهاجراً إضافياً قضوا في البحر منذ بداية 2016 مقارنة بالفترة ذاتها من 2015".
وقال رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في إيطاليا، توماسو فابري: "إزاء هذا الرقم القياسي الجديد، لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يستمر في اللامبالاة ليصبح متواطئاً في هذه المأساة التي تتفاقم".
وشدد على أنه "يتعين وبشكل عاجل توفير الوسائل الآمنة والقانونية للاشخاص اليائسين الذين يأتون بحثاً عن الأمن في أوروبا بدون المخاطرة بأرواحهم".
وأنقذت سفينة تستخدمها المنظمة الجمعة 867 شخصاً، بينهم 119 امرأة وثمانية رضع.
كما دعت منظمة "مواس" ومقرها مالطا، أوروبا إلى تغيير موقفها "حيال هذا العدد القياسي من الوفيات". وقال متحدث باسمها: "علينا أن نجد بديلاً لهؤلاء الناس الذين يفرون من العنف والاضطهاد والفقر".