http://anapress.net/a/612634978110662
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، عن أن منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية فعالة، مضيفاً أنه لا توجد خطط لتحركات عسكرية كبرى في المنطقة.
وقال بوتين في إشارة إلى منطقة خفض التصعيد التي أقامتها روسيا وتركيا في إدلب "لدي كل الأسباب التي تدعوني للاعتقاد بأننا سنحقق أهدافنا".
وأضاف "يعني هذا أنه ليس هناك توقعات بأعمال عسكرية واسعة النطاق هناك(...) العمل العسكري من أجل العمل العسكري غير ضروري"، وفق ما نقله موقع روسيا اليوم.
وإلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن "جزءا من المعارضة السورية في إدلب يدعم وجود المنطقة منزوعة السلاح في المحافظة. ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، إلى أن التنظيمات المتشددة والراديكالية وبشكل أساسي جبهة النصرة تواصل التحضير للقيام باستفزازات في إدلب السورية".
وأوضحت زاخاروفا أن التنظيمات الإرهابية بعد تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية، ونتيجة لخشيتها من العزلة، بات أفرادها يقومون بأنواع مختلفة من الاستفزازات ويحافظون على الوضع حول محيط منطقة خفض التصعيد في إدلب، ويدعون إلى استمرار المقاومة المزعومة".
وأضافت المتحدثة الروسية: "ما زلنا نتلقى معلومات حول محاكاة للهجمات الكيميائية تم إعدادها من قبل الإرهابيين، على نطاق واسع، في إدلب، والتي يزعم أنها كانت ستُرتكب من قبل القوات الحكومية".
واتفق الرئيس الروسي ونظيره التركي على إنشاء منطقة عازلة بإدلب وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للفصائل العاملة فيها، وستكون المنطقة العازلة بعرض 15 إلى 20 كيلومتراً تحت إشراف الطرفين.
وحذرت الجبهة الوطنية للتحرير السورية المعارضة، في بيان لها قبيل أسبوعين، من نقض روسيا لاتفاق سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين والتي عقدت الإثنين الماضي.
وقالت الجبهة في بيان: "نعلن عدم ثقتنا بالعدو الروسي الذي ثبت للجميع عدم احترامه لأي تعهدات أو اتفاقيات سابقة، ونقضه لها في باقي المناطق تباعاً وارتكابه لمجازر وجرائم حرب وتهجير قسري ضد أهلنا المدنيين هناك بدعاوى وذرائع واهية".
وأضاف البيان: "إننا في الجبهة الوطنية لنؤكد لشعبنا أولًا وللعالم أجمع أن أصابعنا ستبقى على الزناد وأننا لن نتخلى عن سلاحنا ولا عن أرضنا ولا عن ثورتنا التي بذلنا فيها دماء أغلى أحبابنا حتى تحقق هذه الثورة العظيمة أهدافها وفي مقدمتها إسقاط النظام". ويذكر ان الجبهة الوطنية أسست منذ ثلاثة أشهر أقوى فصائل المعارضة المدعومة من تركيا.