المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بين الحرب وتداعياتها.. أعباء غير مسبوقة على عاتق الأسر السورية

 
   
11:18

http://anapress.net/a/821548878868154
555
مشاهدة


بين الحرب وتداعياتها.. أعباء غير مسبوقة على عاتق الأسر السورية
أعباء واسعة على كاهل الأسرة- أرشيفية

حجم الخط:

"راتبي يبلغ 45 ألف ليرة سورية، لا يكفي عائلتي؛ لذلك أضطر إلى أن أعمل كسائق تاكسي بعد الانتهاء من دوامي"، هكذا يقول "عبد الرحمن"، وهو أب لخمسة أولاد، من أهالي مدينة حلب، وهو موظف بالمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي.

نجل عبد الرحمن طالب بالجامعة يضطر للعمل أيضاً لاستكمال حاجياتهم الأساسية والضرورية. ويشير عبد الرحمن -في حديثه مع "أنا برس"- إلى أن مصاريف أسرته شهريا تزيد عن 150 ألف ليرة سورية وذلك ضمن شراء الحاجيات الضرورية والملحة جداً.

بات هم المعيشة اليومية وتأمين مستلزمات الحياة الأساسية يتصدر قائمة المساعي الرئيسية لدى الأسرة السورية، وذلك مع ارتفاع مؤشر تكاليف الحياة بأكثر من عشرة أضعاف، حيث باتت الأسرة السورية بحاجة لـ 325 ألف ليرة سورية شهرياً لسد حاجاتها الأساسية.

هذا بحسب ما كشفه "المكتب المركزي للإحصاء"، وذلك في أحدث دراسة أجراها لتحديد متوسط الانفاق التقديري المطلوب للأسرة السورية لعام 2018، والتي نشرها أمس، وبين فيها أن متوسط الانفاق التقديري بلغ 325 ألف ليرة سورية شهرياً.  (اقرأ/ي أيضاً: هذا ما حدث للأسرة السورية في زمن الحرب).

إحصاءات

وبحسب ما نقلته صحيفة "تشرين" الموالية للنظام عن مدير إحصاءات التجارة والأسعار في المركزي للإحصاء بشار القاسم، فإن  "مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك بلغ 792% العام الماضي، استنادا لسنة الأساس 2010". (المصدر)

وأشار القاسم أن "هذا الإنفاق لا يعكس الواقع بسبب تغير النمط الاستهلاكي وفق معطيات الحرب، الأمر الذي أدى إلى ظهور إنفاق بات ضرورياً للأسرة، إلى جانب الغذاء كالإيجارات ونفقات النقل والرسوم الجديدة ونفقات التعليم".

وأوضح القاسم أنّ هذا مؤشر على ارتفاع نسبة الفقر والذي من المفترض أن يتم تقديره من مسوحات ودراسات معمقة، لم يتسن للمكتب المركزي تنفيذها لعدد من الأسباب، أهمها عدم وجود استقرار سكاني في الفترة السابقة، إضافة إلى أنّ تكاليف تنفيذ مسح دخل ونفقات الأسرة مرتفعة وبحاجة إلى دعم حكومي، وتضافر جهود من قبل المؤسسات ذات الصلة بالدراسة.

وأما فيما يتعلق بالأمن الغذائي، قال مدير إحصاء التجارة والأسعار: إن دراسات المكتب المركزي للإحصاء تشير إلى أن نسبة السكان غير الآمنين غذائياً عام 2015 وصلت إلى 33% من سكان سورية، بينما انخفضت في العام 2017 إلى 31.2%.

وضع صعب

"منتهى"، وهي أم لأربعة أولاد، مقيمة في مدينة حلب، تقول إنها اضطرت لتنزل سوق العمل لتأمين حاجيات أسرتها، بعد أن أصيب زوجها بشظايا قذيفة وأصبح عاجزا عن العمل، مشيرة إلى أن راتبها يبلغ 50 ألف ليرة سوريا.. وتعمل في مجال الخياطة.

وتوضح بأنها اضطرت لأن يترك ولداها البالغان من العمر 15 و13 سنة المدارس ليساعدوها في تأمين مصاريف الأسرة، مضيفة أن المعيشة صارت صعبة جداً في مدينة حلب بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والحاجيات الضرورية.. مشيرة إلى أنه يجب أن يعمل كل أفراد الأسرة لتغطية المصاريف التي لم تعد تطاق.

ويذكر أن التقرير الصادر عن منظمة الاسكوا التابعة للأمم المتحدة العام الماضي، أن 83.4% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، بسبب الحرب الدائرة في البلاد. ولا تزال الصعوبات المعيشية لدى السوريين تتراكم يوماً بعد يوم وأن المعضلة في تأزم مستمر طالما الأبواب ما تزال مشرعة أمام استمرارية الحرب في سوريا.




كلمات مفتاحية