http://anapress.net/a/32399687741565
رغم الأزمات المتعاقبة التي يعاني منها السوريون منذ ما يقرب من سبع سنوات إلا أن الحضور السوري في أبرز الجوائز العربية للأدب لم ينقطع بل نجحت العديد من الأعمال في اقتناص جوائز هامة وإثبات تدفق الإبداع السوري وعدم توقفه نتيجة لظروف الحرب التي كانت مُفرخة للعديد من الأفكار الإبداعية ومؤثرة بشكل إيجابي على الدفق الإبداعي السوري.
كانت جائزة البوكر العربية هي المفاجأة الأكبر للمثقفين العرب الذين شهدوا ترشيح روايتين سوريتين في قائمتها الطويلة هما "بيت حدد" لفادي عزام، و"الخائفون" لديمة ونوس، ثم بظهور القائمة القصيرة ظهر ترشيح رواية "الخائفون" لديمة ونوس الصادرة عن "دار الآداب" للمنافسة النهائية التي ستعلن نتيجتها في إبريل/ نيسان المقبل.
تعد جائزة البوكر من أبرز الجوائز الأدبية العربية، أنشأت عام 2007 في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي اتخذت من أبو ظبي مقرًا لها، وهي ممولة من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وبدعم من مؤسسة جائزة بوكر البريطانية. تختص الجائزة بمتابعة الإبداعات العربية في مجال الرواية فقط، وتبدأ كل عام بترشيح قائمة طويلة يستخلص منها قائمة قصيرة من ست روايات يتم اختيار الرواية الفائزة من ضمنها. تمنح الرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي، كما تمنح كل رواية في القائمة القصيرة عشرة آلاف دولار. ومنذ أن بدأت جائزة الرواية العربية لم تتوج أي رواية سورية بها حتى الآن رغم حضور العديد من الأعمال السورية في قوائمها المرشحة في كثير من الأعوام.
من جهة أخرى، تم تتويج الروائي السوري فيصل خرطش بالمركز الأول في جائزة "الطيب صالح للإبداع الكتابي" في السودان عن فئة أفضل رواية بعمله "أهل الهوى"، متفوقًا على العديد من الأعمال التي قُدمت من مختلف الدول والتي وصل عددها إلى 630 عملًا روائيًا من 28 دولة حول العالم. فيما شهد العام الماضي فوز الروائية السورية رامية عابد إسماعيل بالمرتبة الثانية من الجائزة نفسها عن روايتها "زمن الخيانة".
اقرأ أيضًا:
فيصل خرطش روائي من مواليد مدينة حلب عام 1952، كتب عددًا من الأعمال الروائية منها "أوراق الليل والياسمين" و"خان الزيتون" و"تراب الغرباء" المتوجة بحائزة نجيب محفوظ للرواية العربية1995. تبلغ قيمة جائزة الطيب صالح في المركز الأول 15 ألف دولار أمريكي، يليها المركز الثاني عشرة آلاف، أما الثالثة فقيمتها ثمانية آلاف دولار. وهي جائزة بارزة تأسست عام 2010 في الذكرى السنوية الثانية لوفاة الروائي السوداني الطيب صالح.
في السياق ذاته، توجت ثلاث سوريات بجائزة "الشارقة للإبداع العربي" في دورتها الحادية والعشرين، من ضمن 19 فائزًا، وهم مروى هيثم ملحم في مجال القصة القصيرة عن مجموعتها "عين ثالثة"، ومناهل عبد الله السهوي عن فئة المسرح، أما في مجال أدب الطقل ففازت لمياء سليمان. تقدر قيمة الجائزة للمركز الأول بستة آلاف دولار، والمركز الثاني بأربعة آلاف، والثالث بثلاثة آلاف دولار. كما تتكفل دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بطباعة الأعمال الفائزة.
وفي وقت سابق، نجح كل من الكاتبة السورية شهلا العجيلي والكاتب السوري تميم هنيدي في الفوز بجوائز "الملتقى" للقصة القصيرة؛ إذ حصلت العجيلي على الجائزة الأولى عن قصة "سرير بنت الملك" بينما حصل تميم على الجائزة الثانية عن مجموعته القصصية "ليثيوم".
تقدر قيمة الجائزة في مركزها الأول بعشرين ألف دولار، وفي المركز الثاني بخمسة آلاف دولار. ويعد "الملتقى" من أبرز جوائز القصة العربية، وتأسس كصالون ثقافي عام 2011 في الكويت بمشاركة العديد من الكتاب والفنانين.