http://anapress.net/a/30677061285330
أعلنت الأمم المتحدة، إن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في سوريا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018، وهو ما يشكل رقماً قياسياً منذ بدء الاحتجاجات في سوريا قبل سبع سنوات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، بانوس مومتزيس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "نشهد نزوحاً داخلياً كثيفاً في سوريا من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل كان هناك 920 ألف نازح جديد".
ويرتفع بذلك عدد الأشخاص الذين نزحوا في داخل سوريا إلى 6.2 مليون، في حين يعيش حوالي 5.6 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وأشار مومتزيس إلى أن معظم النازحين الجدد أجبروا مؤخراً على مغادرة منازلهم بسبب تصعيد المعارك في الغوطة الشرقية الذي كان من بين آخر معاقل المعارضة السورية قرب دمشق، قبل أن تستعيد قوات نظام الأسد السيطرة عليها وتُهجر أهلها.
وفي سياق متصل، أعرب المسؤول الأممي عن قلقه على مصير محافظة إدلب التي يعيش فيها قرابة 2.5 مليون شخص. حيث تعيش المحافظة حالياً على وقع ضربات جوية مكثفة من نظام الأسد وروسيا أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وحذر مومتزيس من التداعيات الخطيرة لاندلاع نزاع في إدلب المشمولة في اتفاق "خفض التصعيد" الذي توصلت إليه تركيا وروسيا وإيران في سوريا.
وأعرب مومتزيس عن "قلقه العميق" أيضاً جراء نقص التمويل لعملية الإغاثة الضخمة، مع جمع الهيئة الدولية 26 بالمئة فقط من 3.5 مليار دولار تحتاجها في سوريا هذا العام. وقال إن "الاستجابة الإنسانية على الأرض بلغت نقطة مفصلية. نستخدم (مواردنا) لأقصى حد. باتت مخازننا فارغة". على حد تعبيره.
وتسبب التدخل العسكري الروسي والعمليات العسكرية المكثفة لتهجير أهالي مدينة حلب عام 2016، وعمليات عسكرية تعتبر الأعنف تسببت بتهجير أهالي الغوطة الشرقية، ومناطق من ريف دمشق نحو الشمال السوري.
المصدر: وكالات